تخصيب اليورانيوم مرتفع ..هل أصبح امتلاك ايران للسلاح النووي مسألة وقت ؟

كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عن ارتفاع كبير في مخزون إيران من اليورانيوم المخصب، مشيرة إلى اقترابهمن مستوى 90%، وهي النسبة المطلوبة لتصنيع أسلحة نووية .


بحسب تقرير صادر عن الوكالة، بلغ إجمالي مخزون إيران من اليورانيوم المخصب 274.4 كيلوغراماً بحلول 8 فبراير، مقارنة بـ 182.2 كيلوغراماً قبل ثلاثة أشهر، مما يعكس تسارعاً ملحوظاً في عملية التخصيب .


في المقابل، دعا مراقبون دوليون إلى تحرك فوري من مجلس الأمن لفرض عقوبات جديدة على طهران، بينمااقترحت بريطانيا وألمانيا وفرنسا تشديد الإجراءات العقابية ضمن جهود دبلوماسية تهدف للحد من تقدم البرنامج النووي الإيراني .


من جهتها، أبقت واشنطن باب التفاوض مفتوحاً مع إيران، لكنها شددت على أن أي تخفيف للضغوط الاقتصادية و السياسية مرهون بالتزام طهران بقيود صارمة على برامجها النووية والصاروخية


أوضح مسؤولون أميركيون أن استراتيجية "الضغط الأقصى" تهدف إلى دفع إيران للعودة إلى طاولة المفاوضات بشروط أكثر مرونة، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعانيها بسبب العقوبات الغربية.


يأتي ذلك في وقت تواجه فيه الجهود الدولية لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 تحديات كبيرة، إذ ترى الإدارةالأميركية أن الاتفاق فقد الكثير من فعاليته منذ انسحاب إدارة دونالد ترامب منه عام 2018.

تراهن الدول الغربية على ضغط ايران بحد متفاوت قد يؤدي الى انفجار الاوضاع الداخلية فيها او اللجوء الى خيار اكثر تأثيراً وهو التدخل العسكري مما قد يشعل المنطقة في حرب استنزاف لن يسلم منها احد .


ايران لن تستلم و هذا ما يعرفه الامريكيون و الاوربيون جيداً  و ان لديها القوة الكافية للرد حتى مع اعادة رسم مسار جديد للشرق الاوسط في سوريا و لبنان حتى حدود العراق و تأتي هذه القوة اما بصنع القنبلة النووية او بالصواريخ الباليستية و الفرط صوتية حتى و التي تمتلك طهران منها الالاف .


اذا اخذنا غزة و لبنان كمثال حي ، فأنه مع الضغط العسكري الهائل من قبل الاحتلال الاسرائيلي و الذي بالطبع لم يكن ليستمر لو لا الدعم الامريكي و الغربي ، و لكن على الرغم من ذلك كله فأن المخطط الذي كان مرسوم لم يرى النور ، حزب الله لم ينتهي و حماس لم يتم القضاء عليها اما الحوثيون فهم موجودين على الساحة و بأستطاعتهم ازعاج طرق التجارة البحرية .


مع ملخص ما تم ذكره فأن العالم مقبل على ازمة كبيرة قد تكون اكثر مما حدث في السابع من اكتوبر ، و يبقى السؤال هنا هل ستنجح الدبلوماسية ام أن للقوة العسكرية رأياً اخر ؟! .